الاحزاب الاسلامية العراقية ومعضلة دول الجوار
تُعرف الوطنية بأنها التعلق العاطفي والولاء لبلد دون اخر، والشخص الوطني هو الذي يحب بلده ويصون مصالحه ويشعر بالانتماء للبلد.
فألاحزاب الوطنية هي الأحزاب التي تعتمد على نفس صفات الشخص الوطني، مقارنةً بالاحزاب الدينية التي تنتمي لعقيدة شرعية سماوية.
فالاحزاب الاسلامية في العراق هي احزاب غير وطنية ولا يمكن ان يكون هناك حزب اسلامي وطني، لأن الاحزاب الاسلامية لا تعترف بالحدود الوطنية الموضوعة، وانما تعترف بالامم الاسلامية الشيعية والسنية.
بنظر الوطنيين فأن..
الاحزاب الشيعية العراقية ذليله وعميله لإيران...والاحزاب السنية العراقية ذليله وعميله لتركيا والسعودية وقطر وغيرها...
بينما بنظر الاحزاب الإسلامية فأن..
الاحزاب الشيعية لا ترى بعمالتها لإيران حرج، لانها تعتبر ان ايران عمق ديني مذهبي والاديان عابرة للحدود.
وكذلك الاحزاب الاسلامية لا ترى بعمالتها للسعودية حرج، لأنها تعتبر السعودية عمق ديني مذهبي وعابر للحدود.
وبما ان العراق بلد متعدد المذاهب، فكل حزب ينوي جر العراق الى عمقه المذهبي شيعياً او سنياُ.
الوطنية لا تدعو لمقاطعة دول الجوار او الدول المشاركة بالدين والمذهب، ولكن تدعو لحماية حدود البلد وسيادته ومنع تدخل الدول المجاورة.
الوطنية تدعو لمعاملة الدول على اساس مصلحة البلد لا مصلحة المذهب والدين، مذهبك لنفسك والوطن للجميع.
الوطنية تدعو لعدم محاباة الدول على اساس المذهب والدين والعرق، وانما ان يكون العراق اولا وكل الدول بعده.
الوطنية تعتبر كل من يقدم مصلحة دول الجوار على العراق خائن حتى وان كانت الدوله من نفس المذهب.
الوطنية تدعو لرفع الهيمنه الاجنبيه بحجة المصالح المذهبية المشتركة.
الاحزاب الاسلامية ترى في الاحزاب الوطنية خطر عليها وعلى مصالحها، لانها تعلم ان الحزب الوطني يتعامل على أساس المصالح لا المذاهب، لهذا نجد الاحزاب الاسلامية في العراق تقتل وتغتال وتعتقل كل شخص يدعو للوطنية وتحاول ان تقمع كل فكرة للوطنية ولنا في مظاهرات تشرين خير مثال.
*مصدر الصورة في اسفل الصورة
تعليقات
إرسال تعليق